هدفت الدراسة إلى التعرف على واقع القيادة التحويلية لدى مديري مدارس المرحلة المتوسطة في دولة الكويت من وجهة نظرهم, وسبل تطويرها، والتعرف على الفروق بين إستجابات أفراد عينة الدراسة حول واقع القيادة التحويلية وفقاً لمتغيرات (النوع, المؤهل الدراسي, الخدمة, المنطقة التعليمية). وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي المسحي منهجاً للدراسة, وتضمن مجتمع الدراسة جميع مديري ومديرات مدارس المرحلة المتوسطة في التعليم العام بدولة الكويت للعام الدراسي 1438- 1439هـ وبلغ عددهم (208), وتم إعداد الاستبانة كأداة لجمع البيانات. وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:     

1-  أن واقع القيادة التحويلية ككل لدى مديري مدارس المرحلة المتوسطة في التعليم العام بدولة الكويت كان عالياً جداً من وجهة نظرهم, وجاء في المرتبة الأولى الإعتبارات الفردية, يليها التأثير المثالي, ثم الإثارة الفكرية, ثم التحفيز الإلهامي, وأخيراً بناء ثقافة تنظيمية داعمة للتغيير والتطوير. 

2-  سبل تطوير القيادة التحويلية تمثلت فيما يلي: تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لمديري المدارس في مجال القيادة التحويلية, مشاركة جميع العاملين في المدرسة في اتخاذ القرارات التربوية, تشكيل فرق عمل لتحقيق أهداف المدرسة.

3-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05= α) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول ممارسة مديري مدارس المرحلة المتوسطة القيادة التحويلية تعزى لمتغيري النوع والمنطقة التعليمية فيما يتعلق بالأبعاد التالية: التأثير المثالي, التحفيز الإلهامي, الإثارة الفكرية, الإعتبارات الفردية. في حين توجد فروق فيما يتعلق ببناء ثقافة تنظيمية داعمة للتغيير والتطوير لصالح الذكور ومنطقة الجهراء.   

4-  لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05= α) بين متوسطات استجابات أفراد عينة الدراسة حول ممارسة مديري مدارس المرحلة المتوسطة القيادة التحويلية ككل والأبعاد كلٍ على حدة تعزى لمتغيري عدد سنوات الخدمة في الوظيفة الحالية والمؤهل العلمي.     

وأوصت الدراسة بأهمية تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لمديري المدارس حول القيادة التحويلية, وتوعية مديري المدارس بأهمية مشاركة جميع العاملين في اتخاذ القرارات التربوية, وإعطاء مديري المدارس الصلاحيات لاتخاذ القرارات التي تكون في مصلحة المدرسة والطلبة والمعلمين والإداريين.